معنى حقيقة الخالق جل وعلا
|
 |
(
القسم :
مسائل في التوحيد )
|
 |
السؤال : كان أمير المؤمنين علي –عليه السلام- يردف أحد أصحابه فوق حمار فسئل الرجل : يا أمير المؤمنين ما الحقيقة فقال -عليه السلام- :مالك والحقيقة ؟ فقال الرجل : يا مولاي أنا من أصحابكم فقال الإمام –عليه السلام-: من أجل طول الصحبة نجود عليك بما سألت،(الحقيقة هي كشف سبحات الجلال من غير إشارة ) فقال الرجل : ما أفهم ما تقول فقال الإمام :(أطفئ السرج فقد طلع الصباح ). أرجو شرح الحديث ? |
|
 |
الجواب :
بسمه تعالى الحقيقة التي سأل عنها ذلك السائل حقيقة الخالق وحقيقة الدلائل التي تدل عليه كما يفهم من قوله (الحقيقة هي كشف سبحات الجلال من غير إشارة ) أي ان الله تعالى لا يحد بحيز ولا مكان ولا زمان وأن حقيقة الخالق تتضح من خلال انكشاف دلائل قدرته وجبروته وعظمتة في خلقه وتدبير شؤونهم ونشأتهم حيث تتوزع صفاته سبحانه وتعالى بين صفات الكمال وصفات الجمال وصفات الجلال وقوله ( كشف سبحات الجلال ) اشارة الى صفات الجلال والتي منها القدرة والقهر والغلبة وقوله عليه السلام ( من غير اشارة ) اي من دون ان يشار اليه في مكان دون مكان أواخلائه من مكان ونسته الى مكان آخر لأنه لا يكون في مكان دون مكان فهو في كل مكان لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماء والأرض وهو اللطيف الخبير وقول الرجل : ما أفهم ما تقول وجواب الامام عليه السلام له بالقول :(أطفئ السرج فقد طلع الصباح ). هو انه يكفيه في البرهنة على قدرته تعالى آية طلوع الشمس وبدء نهار جديد وما يشاهد من دلائل القدرة والاعجاز في تدبير شؤون الخلق في حياة الانسان فوق الأرض . |
|
|
طباعة
||
أخبر صديقك عن الإستفتاء
||
القرّاء :
6479
|