بسمه تعالى
ما ذكرته هو المقصود من وحدة الوجود ونفي تعدد الواجد والموجود والعلة والمعلول والخالق والمخلوق ومن خلال الأمثلة التي ذكرتها يتضح أنها عقيدة تغاير بديهيات العقل وتتعارض مع المسلمات اليقينية ومبادئ واصول المعارف اليقينية الحقة المأثورة عن خاتم المرسلين و بيت الوحي والتنزيل
وهي تتسلسل بشكل فاضح وطريق واضح حتى تنتهي الى أنه لا فرق بين الحق والباطل ولا بين المجرمين في تاريخ البشرية كيزيد وشمر بن الجوشن القتلة سفكة الدماء ومنتهكي اقدس الحرمات والمقدسات والحسين وأهل بيته عترة المصطفى وخيرة الورى المقتولين المضطهرين فكلهم مظاهر وصور لخالقهم فالحديث عن مثل اولئك المجرمين لا يصح التعرض اليهم بسوء لأنهم صورة الخالق وحقيقته واصله وغير ذلك من الأراجيف والسفاسف والخزعبلات والضلالات والأباطيل التي لا تنتهي إلا بنفي الزيغ والضال والبغي والفساد عن مرتكبيها وتشجع تكرارها لمرتاديها
ومن ابرز اقطاب هذا الفكر الضال المنحرف المسمى بابن العربي وقد الف الدكتور محسن جهانكيري (كتابه ابن عربي جهره برجسته عرفان اسلامي ) نقل فيه اقوال مايزيد على ثلاثين عالماً من أجلة علماء الشيعة تنص على كفره وضلاله وانحرافه وتزييف تلبيساته التي زعم انها عرفان وكشف لحقائق الايمان وصنف واكثر في تزيين تلك الاباطيل والمزاعم الضالة المنحرفة
وممن تناوله بالرد والطعن فيما عثرت عليه المحقق البحراني الشيخ يوسف في كشكوله والسيد حسين البروجردي في تفسير الصراط المستقيم والشيخ علي حفيد الشهيد الثاني في كتاب الدر المنثور في المأثور وغير المأثور
ــــــــــــــــ
وأما المثال الذي ذكرته في قولك :
وكأن يقال أن الآية الشريفة (وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ) هي بلسان الكثرة، وإلا فإنه هو الحمد والحامد والمحمود.
فهو كلام يضحك الثكلي وتلاعب بالألفاظ وصرفها عن غير دلالتها بلا موجب ولا مسوغ سوى التضليل والاضلال والضلال
ــــــــــــــــــــــــــ
قولك :
وما حكم من يعتقد بهذا مع التزامه الظاهري ببقية التكاليف الشرعية ؟
جوابه :
المشهور بين فقهاء الإمامية هو الحكم بكفر من يقول بتلك المقالة والحكم بنجاسته
ومن الفقهاء المعاصرين من نص على ذلك في رسالته العملية كالشيخ مكارم الشيرازي أحد فقهاء قم المعروفين .